تابعنا

قصة الأمل: عم أبو مُحب وكرسي الحياة

تفاصيل القصة:

في الثالث من آذار 2012، بدأت حياة العم أبو مُحب فصلاً جديداً من الصمود والتحدي. كان ذلك اليوم يشبه أيّ أيام أخرى، حينما كان يدير دكانه في حي الخالدية بمدينة حمص، للكن لم يكن يدرك أن هذا اليوم سيفتح له أبوابًا جديدة للنجاح.

خرج العم أبو مُحب من دكانه وسط الحياة اليومية الصاخبة، وفجأة تحولت اللحظة الهادئة إلى كابوس، حيث أُصيب برصاص قناص أفقده القدرة على الحركة. كانت الإصابة قاسية، فأصيب الفخذ بكسر مضاعف، والمفصل متضرر. بدأت رحلته في المشافي الحكومية، حيث استمرت في معاناته لمدة شهرين قبل أن ينقل إلى إحدى المشافي الخاصة.

كانت هناك نقطة تحول في قصة العم أبو مُحب، فبفضل مد يد العون من أهل الخير وبعد خوضه عمليتي تبديل المفصل، استطاع أخيرًا استعادة قدرته على الحركة. لكن كان يحتاج إلى دعم العكازات ليواصل رحلته في طريق العودة إلى الحياة.
تبعه تهجير متكرر ونزوح لعدة مرات، ولكن العم أبو مُحب وجد مأوىً في المخيم، حيث استقر وسط أمل في بناء حياة جديدة رغم كل التحديات.
رغم ضعف قلبه ونقص التروية في القلب والدماغ، ورغم معاناته خلال كل خطوة يخطوها، إلا أن الابتسامة لم تغادر وجهه المشرق. كان يمنح الأمل والإيمان لمن حوله، فكانت ابتسامته هي نور ينير دروب الآخرين.

في يوم من الأيام، قرر أعضاء جمعية زمزم إظهار امتنانهم لروحه القوية. خلال جولتهم واطلاعهم على وضع العم أبو محمود، قرروا أن يكونوا جزءًا من رحلته. فاستمعوا إلى حاجاته واحتياجاته، ولم يترددوا في تقديم مفاجأة لا تُنسى. قدموا له كرسيًا كهربائيًا يساعده على التنقل في طرق المخيم الوعرة.
وبهذا الكرسي الكهربائي، أضحى العم أبو محمود يملك جناحين جديدين، جناحين يحملانه نحو المستقبل بكل ثقة وإيمان. كانت هذه القصة ليست فقط قصة نجاح، بل قصة إصرار وعزيمة وقوة إنسان يستطيع تحويل أحلك الظروف إلى فرص للنجاح والأمل.

صور من قصة النجاح:

Scroll to Top